السبت، 8 نوفمبر 2008

قصبة بني يلمان تاريخ و حضارة


بني يلمان تاريخ وحضارةلكم كان كل شبر في بلادي من ضواحي بلدتي مستودعا لأمجاد الماضي من منابر الفخر والعزة ، لما عرفته أرضنا من حضارات ووقائع تاريخية لا تزال شواهدها قائمة تحدثنا عن ماضيها وتغرس فينا بذور حب هذا الوطن .في بلدتي وفي إحدى ضواحيها لا يزال شاهد حق تتعالى آثاره ويرتفع مسجده ليذيع صوت التاريخ ، إنها قصبة بني يلمان التي بناها يلمان بن محمد الإدريسي الحسني منذ أزيد من عشر قرون ، يظن الزائر لها بأنها عش نسر فوق قمة جبل ، وهي تختزن عمقا تاريخيا لمنطقتنا ، بل إنها جزء من ماضي الحضارة الإسلامية ، لقد أدركت أنه ما من أمة تنكر وتجهل تاريخها إلا وكان الزوال والاضمحلال مآلها ، فليت النفوس والعقول تدرك أنها لن تكون إلا بكينونتها الماضية ، فلذا وجب أن تحفظ هذه الآثار وتصان ، لقد أهملت القصبة إهمالا منقطع النظير رغم أنها جزء من تاريخ الأمة الحافل بالأمجاد والبطولات ، وقد كانت قلعة لثورة المقراني أيام الجهاد والكفاح من أجل استرجاع الحق المسلوب ، فيا أيها المواطن الصالح اعلم أنك ولدت من رحم حضارة عريقة وليتك تعي وتدرك مسؤوليتك تجاهها ،فمهما يكن شموخك وتطورك ورقيك يبقى ماضيك هو الذي يشهد على عراقتك و أصالتك و مامن أمة تستحي من تاريخها فإنها لا تستحق العيش ولا تملك هوية تفرض بها كيانها . تقع قصبة يلمان في بلدية بني يلمان ، وهي من أقدم المآثر التاريخية في المنطقة ، حيث يعود تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري وهي تحتوي على الجامع الأعظم المعروف بجامع قصبة ونوغة ، وهي في وقتنا الحاضر تعاني الإهمال فهل من مغيث ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق