السبت، 8 نوفمبر 2008

قصة تراث بلدية بني يلمان



اقرؤوا قصة من التراث حدثت في بني يلمان منذ قرون
قصة حالة بن عامر بن يلمان جد يلماين ( أهل يلمان ) كما وردت في
التراث الشعبي يحكى أن حالّة بن عامر بن يلمان بن محمد الشريف1 كان يملك بستانا يحتوي على الكثير من الأشجار المثمرة ، و كان يتعهد هذا البستان بالغرس والتقليم و تنقية الأعشاب الضارة و السقي كل يوم ، ومن صنوف الفواكه التي يحويها هذا البستان التين و العنب والرمان و الخوخ وغير ذلك ، وكان هذا الرجل يتنعم و يقتات بما يجنيه من هذا البستان .وفي يوم من الأيام خرج السيد حالّة بن عامر اليلماني فوق حماره من أجل أن يجني بعض العنب ، فأخذ يقطف العنب حتى ملأ ظهر حماره منه ( الخرج أو ما يعرف في العرف المحلي للمنطقة بالشيرية ، وهي عبارة عن قفتين تصنعان من الحلفاء وتربطان مع بعضهما و توضعان على ظهر الحمار أو الفرس ) ثم دفع بالحمار ليذهب إلى البيت ، وكان هذا الحمار يعرف الطريق جيدا ، و بعد برهة من الزمن ذهب السيد حالّة إلى البيت فلم يجد الحمار فخرج يبحث عنه فوجده قد سلك طريقا إلى الجنوب و هو ثابت لا يتحرك وقد ربط إلى صخرة كبيرة ، وأخذت الفاكهة ووضع مكانها أحجار، فراح يتتبع الآثار فوجد آثار لأقدام غريبة إنها آثار ( المهري )2 الدالة على قدوم أول دفعة من بني هلال .فذهب الرجل إلى البيت بعد أن أصابه الرعب الشديد ، ثم جمع أولاده وزوجته واخبرهم الخبر ، فأصابهم هلع شديد لأن بني هلال كما شاع عنهم ، ما دخلوا قرية إلا أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة3 .فقال السيد حالّة لأبنائه : غدا إن شاء الله أجتمع مع أهل القصبة ، ثم أقول لكم إني أريد أن أبيع البستان و أرحل ، وأظهروا أنتم المعارضة4 .و هكذا نفذ هذه الخطة في اليوم الموالي رفقه أبنائه ، و اظهر الأبناء المعارضة لأبيهم ، فتدخل كبار الجماعة و قالوا للأولاد : أبوكم حر يفعل ما يشاء في أملاكه ، وما كان للأبناء أن يتدخلوا فيما أقدم عليه الآباء ، فأظهر الأبناء مراسم الطاعة لرأي الجماعة و في اليوم الموالي باع السيد حالّة بستانه ، ثم انتقل إلى مكان آخر5 رفقة أبنائه في الصباح الباكر.و ترك في بيته حمامتان ، حمامة سليمة قادرة على الطيران ، وحمامة عاجزة عن الطيران بعد أن نزع ريشها و لطخها بالدم ووضع في عنقها رسالة ، ووضع الحمامتان تحت قطعة مصنوعة من الفخار .و بعد أن طلع النهار لم يظهر الرجل و لا أبنائه ، فاستغرب الناس الأمر ، و أوفدوا جماعة من الناس للسؤال عن السيد حالّة و أهل بيته ، فطرقوا الباب فلم يفتح لهم ، فدفعه أحدهم بيده ففتح ، فنظر فإذا البيت خاوي على عروشه ، لا أحد بداخله فاقتحموه ، لاستكشاف الأمر ، فوجدوا في وسط البيت قصعة ، فحملها أحدهم فطارت الحمامة السليمة ، وبقيت الأخرى لا تستطيع الطيران و هي ملطخة بالدم ، فلفت انتباههم الرسالة التي في رقبتها ، فقرؤوا ما كتب فيها فوجدوا العبارة التالية : ( المساعيد في سعود أيامها تتخبط بأرياشها وتعيش ، والمناحيس في نحوس أيامها ماهي بالصحة ماهي بالريش ) .ففهم البعض المراد من هذه الرسالة ، فهربوا ، واستعد البعض للمواجهة وبقوا في بلدتهم يرفعون لواء التحدي6 ، وكان البعض عرضة لهجوم بني هلال فقتل منهم من قتل ونالوا الويل والثبور -----------------------------------------------------------------------------------------1- نسبة إلى يلمان بن محمد بن إسماعيل الموفق إلى إدريس بن عبد الله الكامل الموفق إلى الحسن السبط بن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم 2- نوع من الجمال عرف به بنو هلال 3- استنباط من القرآن الكريم 4- في هذا دليل على أن السيد حالة كان على علم بقصص القرآن ، فاستفاد من قصة الرجل اليمني في خبر سبأ و سد مأرب 5- قال الأستاذ بوجمعة هيشور الباحث القسنطيني جاء يلمان وحاشيته ونوغة و أنشاؤا فيها قرية بني يلمان ثم هجر أحد أحفاده المدعو حالّة بن عامر إلى مكان دعي يلماين أين استقر ، وبعد وفاته اشترى ولداه عنان ومحمد من قبيلة سيبوس التابعة لإمارة بجاية تلك الأرض وقد ترك عنان ابنا اسمه حالّة الذي سميت باسمه عائلة لحسن بن حالّة قاضي عرش بني عباس المتوفى عام 1881م ... ) 6- مازال أهالي بني يلمان يعمرون أرضهم رغم ما لحقهم من الحيف والظلم على مر التاريخ ، وهم يبحثون عن أهالي بني يلمان حيثما كانوا ، وقد سكن جدهم أرض القصبة في القرن الرابع الهجري بواسطة عمر مشري/ ماخودة عن الاستاد الحاج بن تريعة

موقع بلدية بني يلمان ومعاركها لمن لا يعرفها

بني يلمان تاريخ وحضارة
تقع بني يلمان في شمال ولاية المسيلة يحدها من الشمال بلدية المزدور وتاقديت التابعتين لولاية البويرة ومن الشمال كذلك بلدية بن داود التابعة لولاية برج بوعريريج ومن الناحية الشرقية بلدية أولاد جلال المعرفة بعرش ملوزة والمسماة حاليا بلدية ونوغة ّ وإن كان هذا الاسم يشمل إقليم كبير يمتد من البيبان مرورا ببني يلمان إلى غاية شلالة العذاورة ّومن الجنوب بلدية سيدي هجرس ، بني يلمان في الشمال تضاريس وعرة وسهول خصبة وفي الجنوب سهول ممتدة ، تحتوي بني يلمان على الكثير من المآثر التاريخية المهملة منها : مدينة تنسب إلى الإغريق فوق قمة جبل تسمى في العرف المحلي ّ كيفان سي موسى ّ وتعود إلى ماقبل الإسلام ، ومدينة أم الأصنام وهي آثار رومانية قديمة لم ينفض عنها الغبار حتى الآن ، إضافة إلى مدينة القصبة وهي من الآثار الإسلامية أسسها يلمان بن محمد الإدريسي الحسني الشريف في القرن الرابع الهجري ـ تحتوي على جامع ونوغة الأعظم وزاوية تسمى ّ جامع الصديق ّ أو الزاوية الصديقية نسبة إلى أبي بكر الصديق ، وهي الآن مجرد أطلال تستغيث ولا مغيث ، وقد لعبت قصبة بني يلمان دورا تاريخيا رائدا على مر العصور منها مشاركة أهلها الايجابية في ثورة الأمير عبد القادر ـوقد كتب أحد شعرائها ديوانا شعريا رائدا يتكلم فيه على ثورة الأمير والأمير عبد القادر ويقدم له أهل بني يلمان على أنهم أبطال مغاور وأشراف أحرار رافضين للظلم الذي تسلط به الاستعمار على الجزائريين الشرفاء ، وهناك قصيدة مطلعها ّ سعدنا مشتهر بن محي الدين ظهر ّ وكذلك شارك أهالي بني يلمان مشاركة إيجابية في ثورة المقراني وهناك الكثير من الوثائق التي تشهد بذلك وقد كان شاعر بيني يلمان الطاهر بن تريعة صديقا لمحمد المقراني وأخيه أحمد بومزراق وقد خلد مآثرهما في قصائد رائعة ، إضافة إلى مشاركتها في الثورة التحريرية الكبرى حيث كانت قلعة للثوار وحسبها أن أول معركة ضخمة في المنطقة كانت في منطقة بوخدي ببني يلمان في 22 ماي 1956وقد تكبد فيها الاستعمار الفرنسي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، وقد خلد هذه المعركة أحد شعراء بني يلمان حيث قال : في ليلة الاثنين صارت غباره خلف الكاف اللي منيل زيد أحذاه زيد القرن وزيد عشرة للعشرة وزيد الخمسة راه بالتاريخ معاه في بوخدي ما يصير وما يطره والنساء والصبيان تتباكى وأعلاه ...إلى أن يقول : يارياس فرانسا راكم عره وهاذ القوة غي خسارة عنكم لاه أبابير تجيب عسكر بالكثرة وجبل كحيل معمرو زيان أسماه ........... كتبت بواسطة عمر مشري

بني يلمان 28 ماي 1957

بني يلمان 28 ماي 1957ذكرى مجزرة بني يلمان والتي رمز اليها الاستعمار الفرنسي بأحداث ملوزة تلك العملية التي راح ضحيتها أكثر من300 بريء من شباب وشيوخ واطفال والتي قامت بها عصابة مندسة في الثورة التحريرية بالولاية الثالثةالتاريخية وبحضور القوات الفرنسية التي وقفت تتفرج عن قرب بواسطة عمر مشري

صور ولا احلا لقصبة بني يلمان بواسطة عمر مشري

قصبة بني يلمان تاريخ و حضارة


بني يلمان تاريخ وحضارةلكم كان كل شبر في بلادي من ضواحي بلدتي مستودعا لأمجاد الماضي من منابر الفخر والعزة ، لما عرفته أرضنا من حضارات ووقائع تاريخية لا تزال شواهدها قائمة تحدثنا عن ماضيها وتغرس فينا بذور حب هذا الوطن .في بلدتي وفي إحدى ضواحيها لا يزال شاهد حق تتعالى آثاره ويرتفع مسجده ليذيع صوت التاريخ ، إنها قصبة بني يلمان التي بناها يلمان بن محمد الإدريسي الحسني منذ أزيد من عشر قرون ، يظن الزائر لها بأنها عش نسر فوق قمة جبل ، وهي تختزن عمقا تاريخيا لمنطقتنا ، بل إنها جزء من ماضي الحضارة الإسلامية ، لقد أدركت أنه ما من أمة تنكر وتجهل تاريخها إلا وكان الزوال والاضمحلال مآلها ، فليت النفوس والعقول تدرك أنها لن تكون إلا بكينونتها الماضية ، فلذا وجب أن تحفظ هذه الآثار وتصان ، لقد أهملت القصبة إهمالا منقطع النظير رغم أنها جزء من تاريخ الأمة الحافل بالأمجاد والبطولات ، وقد كانت قلعة لثورة المقراني أيام الجهاد والكفاح من أجل استرجاع الحق المسلوب ، فيا أيها المواطن الصالح اعلم أنك ولدت من رحم حضارة عريقة وليتك تعي وتدرك مسؤوليتك تجاهها ،فمهما يكن شموخك وتطورك ورقيك يبقى ماضيك هو الذي يشهد على عراقتك و أصالتك و مامن أمة تستحي من تاريخها فإنها لا تستحق العيش ولا تملك هوية تفرض بها كيانها . تقع قصبة يلمان في بلدية بني يلمان ، وهي من أقدم المآثر التاريخية في المنطقة ، حيث يعود تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري وهي تحتوي على الجامع الأعظم المعروف بجامع قصبة ونوغة ، وهي في وقتنا الحاضر تعاني الإهمال فهل من مغيث ....

الخميس، 23 أكتوبر 2008

منتدى قصبة بني يلمان